قوله تعالى:{أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون} قال ابن كثير: أي خسروا أنفسهم لأنهم أدخلوا نارا حامية فهم معذبون فيها لا يفتر عنهم من عذابها طرفة عين كما قال تعالى{كلما خبت زدناهم سعيرا}{وضلّ عنهم} أي ذهب عنهم{ما كانوا يفترون} من دون الله من الأنداد والأصنام فلم تجد عنهم شيئا بل ضرتهم كل الضرر كما قال تعالى{وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين} .