استئناف ،واسم الإشارة هنا تأكيد ثان لاسم الإشارة في قوله:{ أولئك يعرضون على ربهم}[ هود: 18] .
والموصول في{ الذين خسروا أنفسهم} مراد به الجنس المعروف بهذه الصلة ،أي إن بلغكم أنّ قوماً خسروا أنفسهم فهم المفترون على الله كذباً ،وخسارة أنفسهم عدم الانتفاع بها في الاهتداء ،فلما ضلوا فقد خسروها .
وتقدم الكلام على{ خسروا أنفسهم} عند قوله تعالى:{ الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون} في سورة[ الأنعام: 12] .
والضلال: خطأ الطريق المقصود .
و{ ما كانوا يفترون} ما كانوا يزعمونه من أن الأصنام تشفع لهم وتدفع عنهم الضر عند الشدائد ،قال تعالى:{ فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون}[ الأحقاف: 28] .
وفي إسناد الضلال إلى الأصنام تهكم على أصحابها .شبهت أصنامهم بمن سلك طريقاً ليلحق بمن استنجد به فضَلّ في طريقه .