قوله تعالى{يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ}
قال الطبري: حدثنا الحسن ابن محمد ،قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي قوله:{ويأتيه الموت من كل مكان} قال: من تحت كل شعرة في جسده .
وسنده صحيح .
قال ابن كثير: وقوله{ومن ورائه عذاب غليظ} أي وله من بعد هذا الحال عذاب آخر غليظ ،أي مؤلم صعب شديد أغلظ من الذي قبله ،وأدهى وأمر ،وهذا كما قال تعالى في شجرة الزقوم:{إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم} فأخبر أنهم تارة يكونون في أكل زقوم ،وتارة في شرب حميم ،وتارة يردون إلى جحيم ،عياذا بالله من ذلك .