قوله تعالى{وسخّر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار}
قال ابن كثير:{وسخر لكم الشمس والقمر دائبين} أي يسيران لا يفتران ليلا ولا نهارا{لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون}{يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} فالشمس والقمر يتعاقبان ،والليل والنهار يتقارضان ،فتارة يأخذ هذا من هذا فيطول ،ثم يأخذ الآخر من هذا فيقصر{يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار} .