قوله تعالى:{وعلى الذين هادوا حرّمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:{وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل} ،قال: ما قص الله تعالى في سورة الأنعام حيث يقول:{وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر} الآية .
وانظر سورة الأنعام ( 146 ) وتفسيرها ،لبيان ما حرم الله تعالى على اليهود .
قال الشيخ الشنقيطي: وجملة المحرمات عليهم في هذه الآية الكريمة ظاهرة ،وهو كل ذي ظفر: كالنعامة والبعير ،والشحم الخالص من البقر والغنم ( وهو الثروب ) ،وشحم الكلى .أما الشحم الذي على الظهر ،والذي في الحوايا وهي الأمعاء ،والمختلط بعظم ،كلحم الذنب وغيره من الشحوم المختلطة بالعظام ،فهو حلال لهم ،كما هو واضح من الآية الكريمة .