قوله تعالى:{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} .
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ،في قول الله:{وجادلهم بالتي هي أحسن} ،أعرض عن أذاهم إياك .
قال ابن كثير: وقوله:{وجادلهم بالتي هي أحسن} ،أي: من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ،فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ،كقوله تعالى:{ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم} الآية ،فأمره تعالى بلين الجانب ،كما أمر به موسى وهارون عليهما السلام حين بعثهما إلى فرعون في قوله:{فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} .