قوله تعالى{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}
قال ابن حبان: أخبرنا أبو خليفة ،قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا حماد ابن سلمة ،عن محمد بن عمرو ،عن أبي سلمة ،عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله جل وعلا:{فإن له معيشة ضنكا} قال: عذاب القبر .
( الإحسان7/388 – 389 ح3119 ) .وأخرجه الحاكم ( المستدر1/381 ) من طريق أبي داود السجستاني عن أبي الوليد به .وسكت عنه هو والذهبي .وحسن الشيخ الأرنؤوط إسناده في حاشية الإحسان .وأخرج له الحاكم شاهدا من حديث أبي سعيد ( المستدرك2 /381 ) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ،ووافقه الذهبي .وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق حماد بن سلمة به ،نقله ابن كثير وقال: إسناد جيد ( التفسير5/317 ) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى{معيشة ضنكا} قال: الضنك الضيق ،يقال: ضنكا في النار .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله{فإن له معيشة ضنكا} ،يقول: الشقاء .
قوله تعالى{ونحشره يوم القيامة أعمى}
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله{ونحشره يوم القيامة أعمى} قال: عن الحجة .
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك ما قال الله تعالى ذكره ،وهو أنه يحشر أعمى عن الحجة ورؤية الشيء كما أخبر جل ثناؤه فعم ولم يخصص .