قوله تعالى{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعليأعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}
قال ابن كثير: يخبر تعالى عن حال المحتضر عند الموت ،من الكافرين أو المفرطين في أمر الله تعالى ،وقيلهم عند ذلك ،وسؤالهم الرجعة إلى الدنيا ،ليصلح ما كان أفسده في مدة حياته ،ولهذا قال:{رب ،ارجعون .لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا} كما قال تعالى:{وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول: رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ،ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون} وقال تعالى{وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا: ربنا ،أخرنا إلى أجل قريب نُجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال} .
أخرج البستي في تفسيره بسنده الصحيح عن الضحاك يقول:{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون} يعني: أهل الشرك .