قوله تعالى{والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن أبي العالية ،عن أبي بن كعب ،قال: ثم ضرب مثلا آخر ،فقال:{والذين كفروا وأعمالهم كسراب بقيعة} قال: وكذلك الكافر يجيء يوم القيامة ،وهو يحسب أن له عند الله خيرا فلا يجد ،فيدخله النار .ويؤكد هذا ما رواه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: وفيه ...فيدعى اليهود فيقال لهم: من كنتم تعبدون ؟قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله ،فيقال لهم: كذبتم ،ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ،فماذا تبغون ؟فقالوا: عطشنا ربنا فاسقنا ،فيُشار: ألا ترون ؟فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ...
( صحيح البخاري-ك التفسير-سورة النساء ،ب إن الله لا يظلم مثقال ذرة ح4581 ) ،ومسلم( الصحيح-ك الإيمان ،ب معرفة طريق الرؤية ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله{أعمالهم كسراب بقيعة} يقول: الأرض المستوية .