قوله تعالى{إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا}
قال الشيخ الشنقيطي: ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن النار يوم القيامة إذا رأت الكافر من مكان بعيد أي في عرصات المحشر اشتد غيظها على من كفر بربها ،وعلى زفيرها فسمع الكفار صوتها من شدة غيظها وسمعوا زفيرها .وما ذكره جلا وعلا في هذه الآية الكريمة بين بعضه في سورة الملك ،فأوضح فيها شدة غيظها على من كفر بربها ،وأنهم يسمعون لها أيضا شهيقا مع الزفير الذي ذكره في آية الفرقان هذه وذلك في قوله تعالى:{إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ} أي"يكاد بعضها ينفصل عن بعض من شدة غيظها على من كفر بالله تعالى .