{إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً} إنها الصورة المثيرة للنار التي تكاد تلمح فيها الإحساس الواعي في مواجهة هؤلاء الذين تمردوا على خالقهم بالكفر والعصيان ،وذلك من خلال لهيبها ،فكأنها تتحفز للانقضاض عليهم من موقع النقمة الداخلية المتوثبة في ما تظهره من غيظ ،وتتنفس به من صوت يتردد في ثورتها الملتهبة بالغضب والانفعال ،