قال الله{أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} وأحسن عليهم الثناء كما تسمعون فقال{ويدرءون بالحسنة السيئة} .
قوله تعالى{أولئك يؤتون أجرهم مرتين} .
قال مسلم: حدثنا بن يحيى ،أخبرنا هشيم ،عن صالح بن صالح الهمداني ،عن الشعبي ،قال: رأيت رجلا من أهل خراسان سأل الشعبي فقال: يا أبا عمرو !إن من قبلنا من أهل خراسان يقولون ،في الرجل ،إذا أعتق أمته ثم تزوجها: فهو كالراكب بدنته .فقال الشعبي: حدثني أبو برده بن أبي موسى ،عن أبيه ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة يُؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتّبعه وصدّقه ،فله أجران .وعبد مملوك أدّى حق الله تعالى وحق سيده ،فله أجران .ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها .ثم أدّبها فأحسن أدبها .ثم أعتقها تزوجها ،فله أجران ".ثم قال الشعبي للخراساني: خذ هذا الحديث بغير شيء ،فقد كان الرجل يرحل فيما دون هذا إلى المدينة .
( صحيح مسلم 1/ 134- 135- ك الإيمان ،ب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ح 154 ) .
قال أحمد: ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ،ثنا بن لهيعة ،عن سليمان بن عبد الرحمن ،عن القاسم ،عن أبي أمامة ،قال: إني لتحت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ،فقال قولا حسنا جميلا ،وكان فيما قال: "من أسلم من أهل الكتابين فله أجره مرتين وله مالنا وعليه ما علينا ،ومن أسلم من المشركين فله أجره وله مالنا وعليه وما علينا ) .
( المسن 5/ 259 ) .وأخرجه الطبراني ( المعجم الكبير 8/ 224 ح 7786 ) من طريق: عبد الله بن صالح عن الليث عن سليمان بن عبد الرحمن به ،فهذه متابعة من الليث بن سعد لابن لهيعة يتقوى بها حديثه .فيكون حسنا إن شاء الله ) .