{ أُولَئِكَ} الذين آمنوا بالكتابين{ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ} أجرا على الإيمان الأول، وأجرا على الإيمان الثاني،{ بِمَا صَبَرُوا} على الإيمان، وثبتوا على العمل، فلم تزعزعهمعن ذلك شبهة، ولا ثناهم عن الإيمان رياسة ولا شهوة.
و من خصالهم الفاضلة، التي من آثار إيمانهم الصحيح، أنهم{ وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} أي:دأبهم وطريقتهم الإحسان لكل أحد، حتى للمسيء إليهم بالقول والفعل، يقابلونه بالقول الحميد والفعل الجميل، لعلمهم بفضيلة هذا الخلق العظيم، وأنه لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم.