{ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ} من جاهل خاطبهم به،{ قَالُوا} مقالة عباد الرحمن أولي الألباب:{ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ} أي:كُلٌّ سَيُجازَى بعمله الذي عمله وحده، ليس عليه من وزر غيره شيء. ولزم من ذلك، أنهم يتبرءون مما عليه الجاهلون، من اللغو والباطل، والكلام الذي لا فائدة فيه.
{ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} أي لا تسمعون منا إلا الخير، ولا نخاطبكم بمقتضى جهلكم، فإنكم وإن رضيتم لأنفسكم هذا المرتع اللئيم، فإننا ننزه أنفسنا عنه، ونصونها عن الخوض فيه،{ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} من كل وجه.