قوله تعالى{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها}
قال البخاري: حدثنا إسحاق بن نصر ،حدثنا حسين الجعفي ،عن زائدة ،عن ميسرة ،عن أبي حازم ،عن أبي هريرة رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ،واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خُلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ،فإن ذهبت تقيمه كسرته ،وإن تركته لم يزل أعوج ،فاستوصوا بالنساء خيرا ".
( صحيح البخاري 9/160-161- ك النكاح ،ب الوصاة بالنساء ح 5185- 5186 ) .
قال ابن كثير: وقوله{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا} ،أي: خلق لكم من جنسكم إناثا يكن لكم أزواجا ،{لتسكنوا إليها} ،كما قال تعالى{هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها} يعني بذلك حواء ،خلقها الله من آدم من ضلعه الأقصر الأيسر .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا} خلقها لكم من ضلع من أضلاعه .