قوله تعالى:{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ...} الآية [ الروم: 21] .
ختمها بقوله:{لقوم يتفكرون} [ الروم: 21] لأن الفكر يؤدي إلى الوقوف على المعاني المطلوبة ،من التّوانس ،والتجانس بين الأشياء كالزوجين:
ثم قال{ومن آياته خلق السموات والأرض} الآية [ الروم: 22] وختمها بقوله:{لآيات للعالمين} [ الروم: 22] لأن الكل يُظلّهم السماء ،ويُقلّهم الأرض ،وكلٌّ منهم متميز بلطيفة ،يمتاز بها عن غيره ،وهذا يشترك في معرفته جميع العالمين .
ثم قال تعالى:{ومن آياته منامكم بالليل والنهار} [ الروم: 23] وختمها بقوله:{لآيات لقوم يسمعون} [ الروم: 23] لأن من يسمع سماع تدبّر ،أن النوم من صنع الله الحكيم –لا يقدر على اجتلابه إذا امتنع ،ولا على رفعه إذا ورد- يعلم أن له صانعا مدبّرا حكيما .
ثم قال تعالى:{ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا} [ الروم: 24] وختمها بقوله:{لآيات لقوم يعقلون} [ الروم: 24] لأن العقل ملاك الأمر ،وهو المؤدي إلى العلم –فيما ذُكر- وغيره .