قوله تعالى{لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار}:
قال ابن كثير: ثم بين تعالى أنه لا ولد له كما يزعمه جهلة المشركين في الملائكة ،والمعاندون من اليهود والنصارى في العزير وعيسى ،فقال:{لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء} أي لكان الأمر على خلاف ما يزعمون .وهذا شرط لا يلزم وقوعه ولا جوازه ،بل هو محال ،وإنما قصد تجهيلهم فيما ادعوه وزعموه ،كما قال:{لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين} ،{قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}- كل هذا من باب الشرط ،ويجوز تعليق الشرط على المستحيل لقصد المتكلم .