قوله تعالى:{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}
قال البخاري: حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه «قيل: يا رسول الله ،وكيف يلعن الرجل والديه ؟«قال: «يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ،ويسب أمه فيسب أمه".
( الصحيح 10/417 ح 5973 – ك الأدب ،ب لا يسب الرجل والديه ) .وأخرجه مسلم ( الصحيح 1/92 ح 90 – ك الإيمان ،ب بيان الكبائر و أكبرها )
وانظر حديث البخاري عن أبي هريرة المتقدم عند الآية ( 10 ) من السورة نفسها «اجتنبوا السبع الموبقات".
وانظر حديث النسائي عن أبي أيوب المتقدم عند الآية ( 29 ) من السورة نفسها .وهو حديث: «من جاء يعبد الله و لا يشرك به شيئا ...".
قال الترمذي: حدثنا حميد بن مسعدة بصري .حدثنا بشر بن المفضل حدثنا الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أحدثكم بأكبر الكبائر « ؟.قالوا: بلى يا رسول الله ،قال: «الإشراك بالله ،وعقوق الوالدين"،قال: وجلس وكان متكئا قال: «وشهادة الزور – أو قال قول الزور «قال: فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها حتى قلنا ليته سكت .
قال أبو عيسى:هذا حديث حسن غريب صحيح .
( السنن 5/235_ 236ح 3019-3021- ك التفسير ،ب سورة النساء ) .وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ) .
قال الحاكم: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا إسحاق ابن الحسن ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان ( وحدثنا ) أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ وكيع عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال: الكبائر من أول سورة النساء إلى ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ) من أول السورة ثلاثين آية .
( المستدرك 1/59 – ك الإيمان ) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وجب إخراجه على ما شرطت في تفسير الصحابة ) .
قال ابن خزيمة: ثنا علي بن مسلم قال: ثنا أبو داود قال ثنا الحكم بن خزرج قال: ثنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي".
( التوحيد 2/656 ،ب ذكر لفظة رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الشفاعة ) .وأخرجه الضياء المقدسي في ( المختارة 5/21-22 ح 1622-1623 ) من طريق محمد بن رافع وعلي بن مسلم كلاهما عن أبي داود- وهو الطيالسي – به .وصحح محققه إسناديهما ) .وأخرجه الترمذي ( السنن 4/625ح 2435 ) وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 8/132 ح 6434 ) ،و الحاكم ( المستدرك 1/69 ) كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس .وقال الترمذي: حسن صحيح غريب .وصححه الحاكم ووافقه الذهبي .وصححه البيهقي .( انظر تخريج إحياء علوم الدين 5/2205 ح 3483 وكشف الخفا 2/10 ) .وقال الحافظ ابن كثير:إسناد صحيح على شرط الشيخين ( التفسير 2/248 ) ،وصححه الألباني ( صحيح سنن الترمذي ح 1983 ) .
وانظر حديث البخاري عن عبد الله بن مسعود الآتي عند الآية ( 68 ) من سورة الفرقان .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال:
الكبائر: كل ذنب ختمه الله بنار ،أو غضب ،أو لعنة أو عذاب .