قوله تعالى: ( وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا )
أخرج ادم بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله: ( وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة ) إلى قوله ( فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) مابين ذلك في المنافقين .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله: ( وإن منكم لمن ليبطئن ) يقول: وإن منكم ليتخلفن عن الجهاد ( فإن أصابتكم مصيبة ) من العدو والجهد من العيش .
قال الشيخ الشنقيطي: ذكر في هذه الآية الكريمة أن المنافقين إذا سمعوا بأن المسلمين أصابتهم مصيبة أي: من قتل الأعداء لهم ،أو جراح أصابتهم آو نحو ذلك يقولون إن عدم حضورهم معهم من نعم الله عليهم .وذكر في مواضع أخر: أنهم يفرحون بالسوء الذي أصاب المسلمين ،كقوله تعالى ( وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها ) وقوله ( وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ،ويتولوا وهم فرحون ) .