قوله تعالى{شرع لكم مّن الدّين ما وصّى به نوحا والّذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدّين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من يُنيب} .
انظر سورة الأحزاب آية ( 7 ) وتفسيرها لبيان الوصية هي الميثاق الذي أخذه الله على هؤلاء الأنبياء صلوات الله عليهم .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله{ما وصى به نوحا} قال: ما أوصاك به وأنبياءه ،كلهم دين واحد .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا} بعث نوح حين بعث بالشريعة بتحليل الحلال ،وتحريم الحرام{وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله{أن أقيموا الدين} قال: اعملوا به .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{ولا تتفرقوا فيه} تعلموا أن الفرقة هلكة وأن الجماعة ثقة .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} قال: أنكرها المشركون ،وكبر عليهم شهادة أن لا إله إلا الله ،فصادمها إبليس وجنوده ،فأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يمضيها وينصرها ويفلجها ويظهرها على من ناوأها .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله{الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب} يقول: ويوفق للعمل بطاعته ،واتباع ما بعث به نبيه عليه الصلاة والسلام من الحق من أقبل إلى طاعته ،وراجع التوبة من معاصيه .