قوله تعالى{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير} .
قال الترمذي: حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر- واسمه: أحمد بن عبد الله الهمداني الكوفي- قال: حدثنا حجاج بن محمد ،عن يونس بن أبي إسحاق ،عن أبي إسحاق الهمداني ،عن أبي جحيفة ،عن عليّ عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( من أصاب حدا فعجل عقوبته في الدنيا فالله أعدل من أن يثني على عبده العقوبة في الآخرة ،ومن أصاب حدا فستره الله عليه وعفا عنه فالله أكمل من أن يعود إلى شيء قد عفا عنه ) .
( السنن 5/16 ح 2626- ك الإيمان ،ب ما جاء لا يزني الزاني وهو مؤمن ) ،وأخرجه ابن ماجة ( 2/868-ح2604- ك الحدود ،ب الحد كفارة ) من طريق محمد بن عبيد المديني .والحاكم ( المستدرك 2/445- ك التفسير ) من طريق محمد بن الفرج ،كلاهما عن حجاج بن محمد به .قال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح .وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ،ووافقه الذهبي .وأخرجه أحمد من طريق يونس به ،وصححه أحمد شاكر ( المسند 2/118 ،119 رقم 775 ) وقال الزيلعي: رواه الترمذي وابن ماجة بإسناد متصل ثابت ( تخريج أحاديث الكشاف 3/242 ) .
قال ابن كثير:{ويعفو عن كثير} أي: من السيئات ،فلا يجازيكم عليها بل يعفو عنها{ولو يؤاخذ الله الناس .بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة} .