/ت6
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ( واعلموا أن فيكم رسول الله} ...حتى بلغ{لعنتم} هؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ،لو أطاعهم نبي الله في كثير من الأمر لعنتم .
قال ابن كثير: وقوله{واعلموا أن فيكم رسول الله} أي: اعلموا أن بين أظهركم رسول الله فعظموه ووقروه ،وتأدبوا معه ،وانقادوا لأمره ،فإنه أعلم بمصالحكم ،وأشفق عليكم منكم ،ورأيه فيكم أتم من رأيكم لأنفسكم ،كما قال تعالى{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} .ثم بين أن رأيهمسخيف بالنسبة إلى مراعاة مصالحهم فقال{لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} أي: لو أطاعكم في جميع ما تختارونه لأدى ذلك إلى عنتكم وحرجكم ،كما قال تعالى{ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون} .
وانظر سورة البقرة آية ( 186 ) لبيان معنى لفظ: الراشدون .