قوله تعالى: ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير )
قال مسلم: حدثني حرملة بن يحيى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس عن ابن شهاب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره ، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا أولى الناس بابن مريم ، الأنبياء أولاد علات ،وليس بيني وبينه نبي ".
( الصحيح 4/1837ح2365 -ك الفضائل ،به فضائل عيسى عليه السلام ) ،وأخرجه البخاري في( صحيحه 6/477-478ح3442 ) .
انظر حديث مسلم عن عياض بن حمار المتقدم عند الآية ( 168 ) من سورة البقرة .
أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق ابن إسحاق عن ابن عباس قال: قال معاذ بن جبل وسعد بن عبادة وعقبة بن وهب لليهود:يا معشر اليهود اتقوا الله ،فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله ! لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه ،وتصفوه لنا بصفتة! فقال رافع بن حريملة ووهب بن يهودا:ما قلنا هذا لكم ، وما أنزل الله من كتاب بعد موسى ، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده! فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهما ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله: ( قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل )وهو محمد صلى الله عليه وسلم ،جاء بالفرقان الذي فرق الله به بين الحق والباطل ، فيه بيان الله ونوره وهداه ،وعصمة لمن أخذ به .