قوله تعالى: ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم )
قال أحمد:ثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس قال:مر النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول: ابني إبني وسعت فأخذته ،فقال القوم:يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي إبنها في النار قال: فخفضهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ولا الله عز وجل لا يلقي حبيبه في النار ".
( المسند 3/104 ) وأخرجه البزار ( كشف الأستار 4/174 )وأبو يعلى ( المسند 6/397 ) ،والحاكم في ( المستدرك 1/58 ) من طرق عن حميد به .قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه ووافقه الذهبي .و قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح ( مجمع الزوائد 10/383 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق ابن إسحاق عن ابن عباس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمان بن أضاء ، وبحري بن عمرو ،وشأس بن عدي ، فكلموه ،فكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الله وحذرهم نقمته فقالوا: ما تخوفنا يا محمد!!نحن والله أبناء الله وأحباؤه!!كقول النصارى ،فأنزل الله عز وجل فيهم ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ) إلى آخر الآية .
قوله تعالى ( يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله:( يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) يقول: يهدي منكم من يشاء في الدنيا فيغفر له ، ويميت من يشاء منكم على كفره فيعذبه .