قوله تعالى: ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم )
انظر حديث إهداء اليهود الشاة المسمومة للنبي صلى الله عليه وسلم في سورة البقرة آية( 80 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) قال: ذبائحهم .
قال البخاري: حدثنا مسلم بن إبراهيم ،حدثنا هشام ،حدثنا قتادة ، عن أنس رضي الله عنه قال: ولقد رهن رسول الله صلى الله عليه وسلم درعه بشعير ،ومشيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة .ولقد سمعته يقول:"ما أصبح لآل محمد صلى الله عليه وسلم إلا صاع ولا أمسى ،وإنهم لتسعة أبيات ".
( الصحيح 5/166ح2508- ك الرهن ،ب في الرهن في الحضر ) .والإهالة السنخة هي .كل شيء من الأدهان مما يؤتدم به إهالة ...والسنخة المتغيرة الريح ( النهاية 1/84 )
قال أبو داود:حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ،ثنا زهير ، ثنا سماك بن حرب ، حدثني قبيصة بن هلب عن أبيه ،قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجل فقال:
إن من الطعام طعاما أتحرج منه ،فقال: "لا يتحلجن في صدرك شيء ضارعت فيه النصرانية ".
( السنن 3/351ح3784-ك الأطعمة ،ب كراهية التقذر للطعام ) ،وأخرجه الترمذي( السنن 4/133-134ح1565-ك السير ،ب ما جاء في طعام المشركين )من طريق شعبة . وابن ماجة ( السنن 2/944ح2830- الجهاد ،ب الأكل في قدور المشركين ) من طريق سفيان .وأخرجه أحمد ( المسند 5/226 ) من طريق زهير ،كلهم عن سماك بن حرب به . قال الترمذي:حديث حسن . وكذا حسنه الألباني ( صحيح سنن الترمذي 1270 ) .
قوله تعالى ( والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن )
قال الطبري: حدثنا محمد بن بشار قال ،حدثنا عبد الرحمن قال ،حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ( والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ) قال: من الحرائر . ا . ه .
وعبد الرحمن هو ابن مهدي ،وسفيان هو الثوري ،ورجاله ثقات وإسناده صحيح .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( آتيتموهن أجورهن ) يعني: مهورهن .
قوله تعالى ( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: ( محصنين غير مسافحين ) يعني: ينكحوهن بالمهر والبينة غير مسافحين متعالنين بالزنا ( ولا متخذي أخدان ) يعني: يسرون بالزنا .
قوله تعالى ( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين )
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله: ( ومن يكفر بالإيمان ) قال: من يكفر بالله .
قال الشيخ الشنقيطي: ظاهر هذه الآية الكريمة أن المرتد يحبط جميع عمله بردته من غير شرط زائد ،ولكنه أشار في موضع آخر إلى أن ذلك فيما إذا مات على كفر ،وهو قوله:( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر ) .