قوله تعالى{رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج}
قال ابن كثير:{رزقا للعباد} أي: للخلق{وأحيينا به بلدة ميتا} وهي الأرض التي كانت هامدة ،فلما نزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج من أزاهير وغير ذلك ،مما يحار الطرف في حسنها ،وذلك بعد ما كانت لا نبات بها فأصبحت تهتز خضراء ،فهذا مثال للبعث بعد الموت والهلاك ،كذلك يحيي الله الموتى ...وقال تعالى{ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه على كل شيء قدير} .