قوله:{رزقا للعباد}{رزقا} منصوب لوجهين: لكونه مفعولا له .ولكونه مصدرا{[4314]} أي أنبتنا ذلك رزقا لهم .أو أنبتناه لرزقهم فينتفعون به{وأوحينا به بلدة ميتا} يعني أحيى الله بماء السماء والأرض بعد جدبها وقحوطها فأنبت فيها الزرع والثمر .
قوله:{كذلك الخروج} الكاف في محل رفع على الابتداء ،أي كما أحيينا هذه البلدة الميتة بالمطر كذلك تخرجون أحياء بعد موتكم{[4315]} وذلك برهان من الله ظاهر للعيان ،يدركه كل ذي عقل ونظر .وهو أن محيي الأرض بالزرع والخضرة والحياة بعد قحطها ويبسها ،لهو الذي يحيي العظام وهي رميم ليبعث الناس من قبورهم يوم الحساب .