قوله تعالى{لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،قوله:{لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك} وذلك الكافر .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ،قوله{فكشفنا عنك غطاءك} قال: للكافر يوم القيامة .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك} قال: عاين الآخرة .
قال ابن كثير: والمراد بقوله{لقد كنت في غفلة من هذا} يعني من هذا اليوم{فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد} أي: قوي ،لأن كل واحد يوم القيامة يكون مستبصرا ،حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة ،لكن لا ينفعهم ذلك .قال الله تعالى{اسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا} وقال تعالى{ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون} .