قوله تعالى{ومناة الثالثة الأخرى}
قال البخاري: حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزهري: سمعت عروة قلت لعائشة رضي الله عنها ،فقالت: إنما كان من أهلّ لمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة ،فأنزل الله تعالى:{إن الصفا والمروة من شعائر الله} فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون .قال سفيان: مناة بالمشلّل من قُديد ،وقال عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب: قال عروة قالت عائشة: "نزلت في الأنصار ،كانوا هم وغسّانقبل أن يسلموايهلّون لمناة"مثله ،وقال معمّر عن الزهري عن عروة عن عائشة: كان رجال من الأنصار ممن كان يهلّ لمناةومناة صنم بين مكة والمدينةقالوا: يا نبي الله ،كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة .نحوه .
( صحيح البخاري 8/479ك التفسيرسورة النجم ،الآية ح 4861 ) ،وأخرجه مسلم في صحيحه ( انظر شرح النووي على صحيح مسلم 9/ 22 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{ومناة الثالثة الأخرى} قال: أما مناة فكانت بقديد ،آلهة كانوا يعبدونها ،يعنى اللات والعزى ومناة .