قوله تعالى: ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )
قال النسائي: أنا يحيى بن حبيب بن عربي: نا حماد ،عن عاصم ،عن أبي وائل قال: قال عبد الله: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطا ،وخطه لنا عاصم- فقال: هذا سبيل الله "،ثم خط خطوطا عن يمين الخط- وعن شماله فقال: لهذه السبل ،وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"ثم تلا هذه الآية ( و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ) للخط الأول ( ولا تتبعوا السبل ) للخطوط ( فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) .
( التفسير 1/485ح194 ) ، و أخرجه أحمد في مسنده ( 1/465 ، 435 ) و الدارمي في سننه( 1/67-68 ،في كراهية أخد الرأي ) ،و ابن حبان في صحيحه ( الإحسان1/181ح7 ) ،و الحاكم في مستدركه( 2/318 )من طرق عن حماد بن زيد به .قال الحاكم: صحيح الإسناد و لم يخرجاه .و حسن إسناده الألباني في ( ظلال الجنة1/13 )
قال الترمذي: حدثنا علي بن حجر السعدي: حدثنا بقية بن الوليد ،عن بحير بن سعد ،عن خالد بن معدان ،عن جبير بن نفير ،عن النواس بن سمعان الكلابي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله ضرب صراطا مستقيما ،على كنفي الصراط داران لهما أبواب مفتحة ،على الأبواب ستور وداع يدعو على رأس الصراط وداع يدعو فوقه ( و الله يدعو إلى دار السلام و يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) والأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله فلا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف الستر ،والذي يدعو فوقه واعظ ربه".
( السنن 5/144ح2859-ك الأمثال ،ب ما جاء في مثل الله لعباده ) .وقال: غريب ،و لكن في ( تحفة الأشراف ح 11714 ): أنه حسنه ،وأخرجه النسائي ( التفسير1/568ح253 ) عن علي ابن حجر وعمرو بن عثمان ،وأحمد ( المسند 4 /183 ) عن حيوة بن شريح .كلهم عن بقية به .وأخرجه أحمد ( المسند 4/182-183 ) ،و الحاكم ( المستدرك 1/73 ) من طرق عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه به .قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولا أعرف له علة .ووافقه الذهبي .وقال ابن كثير: إسناد حسن صحيح ( التفسير 1/28 ) ،وقال الألباني: صحيح ( صحيح الترمذي ح 2295 ) .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله: ( و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) قال: البدع و الشبهات و الضلالات .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: ( فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) و قوله ( أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه ) سورة الشورى: 13 .و نحو هذا في القرآن .قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة ،و نهاهم عن الاختلاف و الفرقة ،وأخبرهم أنه إنما هلك من كان من قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله .