ثم أمره أن يخبرهم بأنه لو كان عنده لعجله بقوله: ( قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم ) الآية ،وبين في مواضع أخر أنهم ما حملهم على استعجال العذاب إلا الكفر والتكذيب ،وأنهم إن عاينوا ذلك العذاب علموا أنه عظيم هائل لا يستعجل به إلا جاهل مثلهم ،كقوله: ( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولون ما يحبسه ألا يوم يأتهم ليس مصروفا عنهم ،وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ) ،وقوله ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ) الآية ، وقوله ( ويستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) ، وقوله: ( قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ) .وبين في مواضع آخرا أنه لولا أن الله حدد لهم أجلا لا يأتيهم العذاب قبله لعجله عليهم ،وهو قوله ( ويستعجلونك بالعذاب ،ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب ) ،الآية .
قوله تعالى( يقص الحق وهو خير الفاصلين )
قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ،ثنا سفيان ،عن عمرو بن دينار ،عن عطاء: قرأ ابن عباس: ( يقص الحق وهو خير الفاصلين ) وقال: ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) .
ورجاله ثقات وسنده صحيح .