قوله تعالى:{إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد:{إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين} قال: كفار أهل مكة .
قال ابن كثير: أي: إنما ينهاكم عن موالاة هؤلاء الذين ناصبوكم بالعداوة فقاتلوكم وأخرجوكم وعاونوا على إخراجكم ،ينهاكم عن موالاتهم ويأمركم بمعاداتهم .ثم أكد الوعيد على موالاتهم فقال:{ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}كقوله:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} .