قوله تعالى{وأنفقوا من مّا رزقناكم مّن قبل أن يأتيَ أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجل قريب فأصّدّقَ وأكن مّن الصالحين} .
قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل ،حدثنا عبد الواحد ،حدثنا عُمارة ابن القعقاع ،حدثنا أبو زرعة ،حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال: ( جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تُمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلتَ: لفلان كذا ولفلان كذا ،وقد كان لفلان ) .
( صحيح البخاري 3/334 ك- الزكاة ،ب فضل صدقة الشحيح الصحيح- ح 1419 ) .
قال ابن كثير:{وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين} فكل مفرط يندم عند الاحتضار ،ويسأل طول المدة ولو شيئا يسيرا ،يستعتب ويستدرك ما فاته ،وهيهات!كان ما كان ،وأتى ما هو آت ،وكل بحسب تفريطه أما الكفار فكما قال تعالى:{وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال} وقال تعالى:{حتى إذا جاء أحدكم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} .