/م9
المفردات:
لولا: هلاّ ،والمراد هنا: التمنّي .
أخرتني: أمهلتني وأخرت أجلي .
التفسير:
10-{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} .
أنفقوا وأخرجوا زكاة أموالكم وصدقاتكم ،وتصدّقوا من سائر ما رزقكم الله ،من المال والجاه والعلم ،وسائر أنواع المعروف ،حتى قالوا: ( حاجة الناس إليكم ،من نعم الله عليكم ) .
وفي الحديث الشريف:"ما من يوم إلا وينزل ملكان ،يقول الأول: اللهم أعط منفقا خلفا ،ويقول الثاني: اللهم أعط ممسكا تلفا ".
والخلاصة:
أعطوا الزكاة والصدقات ،وأنفقوا مما أعطاكم الله ورزقكم ،من قبل أن ينزل الموت بساحتكم ،ويرى الواحد منكم الموت رأي العين ،فيتمنى لو تأجّل موته حتى يأخذ فرصة أخرى في دار الدنيا ،ليتصدق من المال ،ويتعبد بالصلاة والصيام ،ويفعل الأفعال الصالحة ،ويتزوّد من سائر ضروب الخير والطاعة .
قال ابن عباس: تصدقوا قبل أن ينزل عليكم سلطان الموت ،فلا تقبل توبة ولا ينفع عمل .