قوله:{وأنفقوا من مّا رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت} يعني أنفقوا من مال الله الذي أتاكم وابذلوه في وجوه الخير والطاعة كأداء الزكاة والجهاد وغير ذلك من ضروب البر والمعروف ،من قبل أن ينزل الموت بأحدكم وحينئذ يغشاه من الندامة والحسرة ما يغشاه .وذلك بسبب غفلته وتفريطه في عبادة ربه{فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب} يقول حينئذ وقد عرف مصيره المخوف وأيقن أنه هالك خاسر: يا رب هلا أمهلتني فأخرت أجلي إلى أمد قريب .فهو بذلك يتمنى أن يعيده الله إلى الدنيا ليتدارك ما فاته فيها فيعمل صالحا{فأصدق وأكن من الصالحين} أي أتصدق بمالي في وجوه الخير والطاعة وأكن من أهل الصلاح والتقوى .