قوله تعالى:{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني}
قال البخاري: حدثنا محمد بن يوسف ،حدثنا سفيان ،عن عمرو بن يحيى المازني ،عن أبيه ،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه وقال: يا محمد إن رجلا من أصحابك من الأنصار لطم وجهي .قال: ( ادعوه ) ، فدعوه ،قال: ( لما لطمت وجهه ؟) قال: يا رسول الله ،إني مررت باليهود ،فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر .فقلت: وعلى محمد ؟وأخذتني غضبة فلطمته .قال: ( لا تخيروني من بين الأنبياء ،فإن الناس يصعقون يوم القيامة ،فأكون أول من يفيق ،فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ،فلا أدري أفاق قبلي أم جزي بصعقة الطور ) .
"الصحيح 8/152-153 ح4638 – ك التفسير – سورة الأعراف ،ب الآية "وأخرجه مسلم"الصحيح 4/1843 – ك الفضائل ،ب من فضائل موسى عليه السلام ".
قوله تعالى{فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا}
قال الترمذي: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ،أخبرنا سليمان بن حرب ،حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت ،عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية:{فما تجلى ربه للجبل جعله دكا} قال حماد: هكذا وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى قال: فساخ الجبل{وخر موسى صعقا} .
"السنن 5/265 ح 3074 – ك تفسير القرآن ،ب ومن سورة الأعراف "وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح .لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة .وأخرجه أحمد في المسند ( 3/125 ) ،وابن خزيمة في التوحيد ( 1/258 – 263 ح 162 – 166 ) ،والحاكم في المستدرك"2/320 – 321 – ك التفسير ) ،والضياء المقدسي في ( المختارة 5/54 – 57 ح 1672 – 1675 ) من طرق عن حماد بن سلمة به .قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وابن الملقن .وقال ابن كثير: إسناد صحيح لا علة فيه ) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله:{دكا} قال: دك بعضه بعضا .
قوله تعالى{فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين} يقول: أنا أول من يؤمن أنه لا يراك شيء من خلقك .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله{وأنا أول المؤمنين} ،أنا أول قومي إيمانا .