قوله تعالى: ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون )
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ) الآية .أنكر تعالى في هذه السورة الكريمة على قوم نوح ،و قوم هود عجبهم من إرسال رجل ؛وبين في مواضع أخر أن جميع الأمم عجبوا من ذلك .قال في عجب قوم نبينا صلى الله عليه وسلم من ذلك ( أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس ) ،وقال ( بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم ) الآية ،وقال عن الأمم السابقة ( ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله و الله غني حميد ) ،وقال ( كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه ) الآية ،وقال ( ولئن اتبعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون ) .