قوله تعالى:{أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون 63 فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين} الهمزة في{أو} للاستفهام الإنكاري .والواو للعطف ؛أي لم هذا العجب منكم ؟وهو عجب ليس له داع ولا مبرر ،أتعجبون أن يجيئكم موعظة من ربكم فيها بيان لكم عما ينفعكم في دينكم ودنياكم{على رجل منكم} أي من جنسكم تعرفون أصله ونسبه وخلقه ،جاءكم ليحذركم العقاب المنتظر بسبب تفريطكم في حق الله وعصيانكم أمره ،ومن أجل أن تخافوا الله ربكم فلا تتوانوا عن طاعته ولا تترددوا في مجانبة عصيانه .وذلك كله سبيل خلاصكم ونجاتكم ،وهو ما يفضي بكم إلى الظفر برحمة الله .