/م59
وفي الآية اللاحقة نقرأ لنوح كلاماً آخر قاله في مقابل استغراب قومه من أنّه كيف يمكن لبشر أن يكون حاملا لمسؤولية إبلاغ الرسالة الإلهية ،إذ قال: ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربّكم على رجل منكم لينذركم ،ولتتقوا ولعلكم ترحمون ) .
يعني: أيّ شيء في هذه القضية يدعو إلى الاستغراب والتعجب ،لأنّ الإنسان الصالح هو الذي يمكنه أن يقوم بهذه الرسالة أحسن من أي كائن آخر .هذا مضافاً إلى أنّ الإنسان هو القادر على قيادة البشر ،لا الملائكة ولا غيرهم