قوله تعالى:{ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم} ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أنه لا يغير نعمة أنعمها على أحد إلا بسبب ذنب ارتكبه ،وأوضح هذا المعنى في آيات أخر ؛كقوله{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال} .وقوله{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} .وقوله{وما أصابك من سيئة فمن نفسك} إلى غير ذلك من الآيات .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي:{ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} ،يقول: نعمة الله محمد صلى الله عليه وسلم ،أنعم به على قريش ،وكفروا ،فنقله إلى الأنصار .