قوله تعالى:{ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين 48 قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون} هذا الاستفهام من المشركين للإنكار والاستبعاد والطعن في نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم بل الطعن في حقيقة الدين كله .وبيان ذلك أن المشركين يستعجلون العذاب الذي أعده الله بسبب نكولهم عن الإيمان ؛إذ يقولون: متى القيامة التي يخوفنا بها محمد ،ومتى العقاب الذي يتوعدنا به ؟يقولون ذلك على سبيل الاستهانة والاستخفاف بالحقيقة كونية قائمة لا محالة .وهي الساعة وبعث الناس من قبوهم .والمشركون يسألون مثل هذا السؤال الجاحد الفاجر لفرط إنكارهم وعتوهم .