قوله تعالى:{قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد 80 قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب} لما عجز لوط عن رفع هؤلاء الأشرار والأوباش واستيأس من ردهم دون ضيفه ،وهم قد أبوا إلا المضي إلى داخل بيته طالبين الفاحشة ،قال لهم على سبيل الحسرة والتفجع:{لو أن لي بكم قوة}{لو} ،حرف امتناع لامتناع ؛أي يمتنع له الشيء لامتناع غيره ،وجوابه محذوف وتقديره: لدفعتكم{[2148]} والمعنى: أو أن لي ما أتقوى به عليكم من أعوان وأنصار أو غير ذلك من موجبات القوة{أو آوي إلى ركن شديد} الركن الشديد ،هو الموضع الحصين المنيع ،كعشيرة ذات قوة ومنعة أتقوى بها وأستند إليها ؛لأتمكن من صدكم والحيلولة بينكم وبين ما جئتم تريدونه من فحش وقذر .