جوابه بِ{ لَوْ أنّ لي بكم قوة} جواب يائس من ارعوائهم .
و{ لو} مستعملة في التمنّي ،وهذا أقصى ما أمكنه في تغيير هذا المنكر .
والباء في{ بكم} للاستعلاء ،أي عليكم .يقال: ما لي به قوة وما لي به طاقة .ومنه قوله تعالى:{ قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت}[ البقرة: 249] .
ويقولون: مَا لي بهذا الأمر يَدان ،أي قدرة أو حيلة عليه .
والمعنى: ليت لي قوة أدفعكم بها ،ويريد بذلك قوة أنصار لأنّه كان غريباً بينهم .
ومعنى{ أو آوى إلى ركن شديد} أو أعتصم بما فيه مَنعة ،أي بمكان أو ذي سلطان يمنعني منكم .
والركن: الشق من الجبل المتّصل بالأرض .