{ لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} ، أي لو أن لي بدفعكم قوة أردكم بها أو أوى إلى قوى أمتنع به دونكم ، وشبه ذلك القوى بالركن من الجبل ، ويصح القول ( أخرج من هذه الأرض الفاسدة وآوى إلى جبل يعصمني منكم ومن شركم ) ، وكلمة{ لو} للتمني ، وفي هذا الاستضعاف الشديد يكون فرج الله ، فيجد أنه آوى إلى أعظم ركن وهو ركن الله تعالى ، وقد رأى ذلك الركن بجانبه وهم الملائكة .