/م77
{ قال لو أن لي بكم قوة} أي قال لوط لأضيافه حينئذ:لو أن لي بكم قوة تقاتل معي هؤلاء القوم ، وتدفع شرهم لقاتلتهم ، أو أتمنى لو أن لي بكم قوة ألقاهم بها ، أو قال هذا لقومه ، والمعنى كما قال في الكشاف:لو قويت عليكم بنفسي
{ أو آوي إلى ركن شديد} من أصحاب العصبيات القوية الذين يحمون اللاجئين ويجيرون المستجيرين [ كزعماء العرب] تمنى ذلك لأنه لم يكن منهم فيعتز بهم ، وأن سماهم قومه بمعنى أهل جواره ووطنه الجديد ، وإنما هو غريب جاء مع عمه من أور الكلدانيين في العراق .
ويرجح الأول جواب الملائكة له ، وقد رأوا شدة كربه وما آلت إليه حاله وهو:{ قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يتلفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ( 81 )