قوله: ( ليجزي الله كل نفس ما كسبت ) أي فعل الله بهم ذلك العذاب الأليم الحارق جزاء لهم بما صنعوا في الدنيا من المعاصي والآثام والكفر ؛فقد كانوا في حياتهم الدنيا ضالين مضلين يثيرون في الأرض الشر والفساد والكفر ،ويصدون الناس عن الحق وهو الإسلام .أولئك جزاؤهم التحريق والاصطلاء في النار اللاهبة الحامية .
قوله: ( إن الله سريع الحساب ) لقد أحاط الله علما بأعمال العباد جميعا فلا يعزب عنه منها شيء .وهو يحاسب الناس كافة في أسرع وقت بل فيما دون لمح البصر وذلك على الله يسير .وما الخلق بالنسبة إلى سلطانه العظيم وقدرته المطلقة إلا كالفرد الواحد .