قوله تعالى:{هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب} أي هذا القرآن بلاغ لجميع الخلق كيما يتعظوا به ويستدلوا بما فيه من الدلالات والحجج على أنه ليس من إله غير الله ؛فهو الله الفرد الأحد له كامل الألوهية ومطلق الربوبية ،وهو المدبر للكون والعالمين ،ليس له في ذلك معين ولا مجير ولا نديد ( وليذكر أولوا الألباب ) أي وليذكر ويتعظ أهل الاعتبار والازدجار من أولي العقول المستنيرة ،والفطانة الكبيرة دون غيرهم من الصّم العمي الذين لا يستوقفهم منطق سليم ،ولا يستجيبون لحق أو يقين{[2428]} .