شرح الكلمات:
{أولوا الألباب}: أصحاب العقول .
المعنى:
وأخيراً يقول تعالى:{هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكروا أولوا الألباب} أي هذا القرآن بلاغ للناس من رب الناس قد بلغه إليهم رسول رب الناس{ولينذروا به} أي بما فيه من العظات والعبر والعرض لألوان العذاب وصنوف الشقاء لأهل الإجرام والشر والفساد ،{وليعلموا} أي بما فيه من الحجج والدلائل والبراهين{أنما هو إله واحد} أي معبود واحد لا ثاني له وهو الله جل جلاله ،فلا يعبدوا معه غيره إذ هو وحده الرب والإله الحق ،وما عداه فباطل ،{وليذكر أولوا الألباب} أي وليتعظ بهذا القرآن أصحاب العقول المدركة الواعية فيعلموا على إنجاء أنفسهم من غضب الله وعذابه ،وليفوزوا برحمته ورضوانه .
الهداية
من الهداية:
- بيان صدق وعد الله من وعدهم من رسله واوليائه .
- بيان أحوال المجرمين في العرض وفي جهنم .
- بيان العلة في المعاد الآخر وهو الجزاء على الكسب في الدنيا .
- قوله تعالى في آخر آية من هذه السورة:( هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب ) هذه الآية صالحة لأن تكون عنواناً للقرآن الكريم إذ دلت على مضمونه كاملاً مع وجازة اللفظ وجمال العبارة ،والحمد لله أولا وآخراً .