قوله: ( سرابيلهم من قطران ) السرابيل ،جمع سربال ،وهو القميص .والقطران ،ما يتحلب من شجر الأبهل فيطبخ ويطلى به الإبل وغيرها من الجرب فيحرق الجرب بحرارته ،وهو شديد الاشتعال ،أسود اللون ،منتن الريح ،يطلى به جلود أهل النار .وقيل: القطران ،معناه النحاس المذاب يطلى به جلود الظالمين في النار{[2427]} .
هذه حال من أحوال أهل النار ووصف من أوصاف العذاب الذي يجزونه وهم يتقاحمون في جهنم ؛فإن لباسهم ؛إذ ذاك من نحاس مذاب بالغ الحرارة أو ما يشبهه من الحميم الآن الذين تكتوي به جلود هؤلاء الخاسرين الهلكى .
قوله: ( وتغشى وجوههم النار ) أي تلفح وجوههم النار المستعرة فتحرقها بضرامها الملتهب .