قوله: ( وإن ربك هو يحشرهم ) يخاطب الله رسوله محمدا ( ص ) ليبين له أنه هو جامع الخلائق يوم القيامة ؛إذ يحشرهم في يوم الحشر الموعود ،حيث التلاقي والارتياع والزحام والثبور ،حتى إذا حشر الله الناس جميعا فلم يتخلف منهم أحد نوقشوا الحساب ليصار بهم بعد ذلك إلى الجزاء المنتظر ،ففريق إلى الجنة ،وفريق إلى السعير .
قوله: ( إنه حكيم عليم ) ( حكيم ) ،من الحكمة وهي العلم بحقائق الأشياء والإتيان بالأفعال على أحسن صورة وعلى الوجه الأمثل الأكمل .والله جلت قدرته بالغ الحكمة ،عالم بالأشياء ،خبير بحقائق الأمور .وإنما يصدر فعله عن تدبير قويم وإتقان كامل سليم ،وعلم واسع محيط{[2446]} .